أغنية "يمكن" للفنان عاصي الحلاني قصة واقعية تكشف سيدتي عن تفاصيلها الكاملة في التقرير التالي والذي صودف مع تصوير الأغنية على طريقة "الفيديو كليب" مع المخرج سعيد الماروق ومن إنتاج خاص..
عاصي فنان مليء بالاحساس..أغنية "يمكن" الصادرة مؤخراً للفنان عاصي الحلاني هي قصة واقعية رواها صاحبها فهد يوسف زاهد، سعودي الجنسية والذي حاول العودة إلى زوجته غادة بعدما تركته وسافرت إلى أميركا وهي تعاني من مشاكل صحية إثر علمها بزواجه من امرأة أخرى، وعندما سألها ما إذا كان بالإمكان العودة لبعضهما، وأنه مستعدّ للإنفصال عن زوجته الثانية، ردّت عليه بكلمة واحدة "يمكن".
وبعد مرور سنة توفّيت غادة بعيداً عن زوجها في مزرعتها في أميركا، فصدم الزوج بوفاة زوجته المبكر والتي لم تتجاوز الخامسة والثلاثين من عمرها، فعاش على ذكراها وعادت به الذاكرة إلى الكلمة "يمكن" التي قالتها له عندما حاول الرجوع إليها. وبعد ذلك كتب قصيدة تحمل عنوان "يمكن" وأرسلها بالفاكس إلى الشاعر اللبناني نزار فرنسيس يطلب إليه تحويلها إلى أغنية، ثم اتّصل بالملحّن اللبناني جان ماري رياشي ليلحّنها. واختار الفنان عاصي الحلاني لغنائها من منطلق أن عاصي فنان يستطيع أن يعبّر بصوته عن الجرح، مقدّراً إنسانيته قبل فنّه.
وقال فهد: "أنا أريد فناناً إنساناً بصوته وإحساسه، وشعرت أن أغنية "يمكن" ستكون تكملة لأغنية "الباب عم يبكي" التي سبق وغنّاها عاصي. فكلانا بكى على جرح إنساني".
اليكم ما جاء في الحوار مع الفنان عاصي الحلاني..ننطلق معك من أغنية "يمكن"، ما المساحة التي تحتلّها كلمة يمكن في حياتك؟عندما تسمعين كلمات الأغنية ستجدين الكثير من المعاني. ويكمل: يمكن يا بحر من الأسرار (مقطع من الأغنية).
هل تعبّر كلمة يمكن عن المستقبل المجهول الذي تخاف منه؟من لا يخاف لا يتقدّم.
منذ متى تخاف؟طيلة عمري لدي قلق من المستقبل..طيلة عمري لدي قلق من المستقبل، لذلك أعمل كي أحافظ على نجاحي. ومن يشعر بالقلق يكن شخصاً لديه ثقة بنفسه ومن لا يخف يكن مغروراً.
هل تغيّرت اختياراتك لمواضيع الأغاني تزامناً مع تقدّمك بالسن وتغييرات الساحة اللبنانية سياسياً وفنياً؟نعم، فالإنسان كلما نضج نضجت اختياراته.
ماذا تسمّي هذه المرحلة من الإختيارات؟مرحلة النضج. فعندما بدأت الفن كان عمري 17 عاماً. الآن عمري 37، أي أن عشرين سنة قد مرّت منذ بدايتي لغاية الآن ومن الطبيعي أن تتغيّر اختياراتي.
هل تخاف العمر؟ردّ متسائلاً: العمر بحد ذاته لا يخيفني لأن الإنسان يقاس بروحه لا بعمره، لكنني أستفيد من عمري الذي يساعدني على التروّي في الإختيار.
ماذا أضافت السنوات الـ 37 إلى شخصيتك؟محبة الناس واحترامهم لي.
لماذا ركّزت على صفة احترام الناس لك؟لقد تعوّدت أن أحترم الناس قبل أن أحبهم وبالتالي عوّدتهم على احترامي قبل محبتي. فالحب سهل لكن الإحترام بحاجة إلى ثقة بين الجمهور والفنان. كنت أقول دائماً إن الفن رسالة وحاولت قدر الإمكان توجيه فني نحو عمل الخير والخدمات الإنسانية، لذلك اختارتني الأمم المتحدة صديقاً لها وعضواً في البرنامج الغذائي العالمي. هذه الأمور كلها جعلت الناس ينظرون إليّ كإنسان لا كفنان فقط.
هل ما يقدّمه عاصي اليوم من فن أجمل مما قدّمه في الماضي يوم حصدت لقب فارس الأغنية؟
لولا الماضي لما كنت على ما عليه اليوم. دائماً الماضي والحاضر يكمّلان بعضهما البعض.
هـل مـسؤولـيـاتـك بـتـحـمّل قـضـايـا الـنـاس تـشـعـرك بالسعادة؟طبعاً، فإن أي فنان لا يتحمّل قضايا الناس هو فنان جبان. أنا لم أكنّ جباناً أبداً. إن متعتي تكمن في شعوري بعروبتي، وأنا أفرح لفرح شعبي وأحزن لحزنهم. وعندما أقول شعبي، لا أقصد فقط الشعب اللبناني إنما الشعب العربي. أنا شخص قومي عربي وأحب وطني، وأنتمي إلى الأرض لا إلى الأشخاص