يا محمد ، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد
نجوم السماء ومثل الرمل والحصى ، و قطر الأمطار ، و ورق الأشجار ،
و وزن الجبال و عدد ريش الطيور ، وعدد الخلائق الأحياء و الأموات ،
و عدد الوحوش و الدواب ، يغفر الله تعالى ذلك كله ، ولو صارت
البحار مدادا و الأشجار أقلاما والإنس والجن والملائكة ، و خلق
الأولين و الآخرين يكتبون لي يوم القيامة لفي المداد وتكسر الأقلام
ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان .
وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، نسيت القرآن مرارا كثيرة
فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه . كلما أردت أن أنظر
الى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، أقرأ هذا الدعاء .
وقال سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه ، كلما أشرع في
الجهاد . أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء .
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضا ، شفاه الله تعالى- أو كان فقيرا ،
أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه ، وإن كان عليه دين
خلص منه ، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون
آمنا شر الشيطان ، وجور السلطان
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لي جبريل : يا محمد
، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على
قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما
بلغت ، لأن فيه أسم الله الأعظم .
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله
وتكون روحة مع أرواح الشهداء ، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله
تعالى له من النعيم المقيم . فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر